كتب : طه كمال الازهري
توافد اليوم الجمعة المئات إلي
ميدان التحرير في جمعة (كشف حساب) الذي سيقوم من خلالها المتظاهرين بعمل
محاسبة شعبية للرئيس الدكتور محمد مرسي علي 100 يوم الأولي لتوليه منصب
رئيس الجمهورية، بالإضافة إلي المطالبة بدستور ملائم لكل المصريين، بعد أن
أحتج عدد من رموز القوي الليبرالية و المدنية علي سيطرة التيارات الإسلامية
علي الجمعية التأسيسية للدستور.
و أختلف عدد من القوي السياسية
في الشارع المصري حول أهداف مليونية اليوم، حيث دعا حزب الحرية و العدالة و
حزب الوسط و الجماعة الإسلامية إلي التظاهر اليوم، اعتراضا علي الحكم
الصادر من محكمة جنايات القاهرة الذي يقضي ببراءة جميع المتهمين في أحداث 2
و 3 فبراير المعروفة إعلاميا « بموقعة الجمل»، و يذكر أن هناك المئات قد
نظموا وقفة احتجاجية بميدان التحرير منذ مساء أمس اعتراضا على الأحكام
الصادرة، بالإضافة إلي تجمهر أعدادا ضخمة من روابط الألتراس أمام قصر
الاتحادية مساء أمس احتجاجا على الأحكام الصادرة و اعتراضا علي قرار عودة
الدوري العام لكرة القدم.
و قد بدأ العديد من المواطنين
التوجه إلي ميدان التحرير في الساعات الأولي من صباح اليوم للمشاركة في
مليونية اليوم الذي يختلف علي أهدافها العديد، مع توقع زيادة عدد
المتظاهرين بعد صلاة الجمعة و في مساء اليوم.
و يشير البعض إلي أن قرار
الرئيس محمد مرسي بإقالة النائب العام المستشار عبد المجيد محمود قد تطيح
بمليونية اليوم، و خاصة أن هناك العديد من الأصوات طالبت بإقالة النائب
العام.
ويشهد ميدان التحرير الان حربا بين الاخوان المسلمين وبين التيارات المعارضة والاحزاب والقوى الأخرى ، فهناك تراشق بالحجارة بين الطرفين وعملية كر وفر بين الجانبين ، وهنا لنا ان نتساءل هل ستظل الامور هكذا ؟؟؟
وهل هذه أخلاق المتظاهرين أيا كان انتمائهم أو توجهم معارضين ام مؤيدين ، وما موقف السلطات المعنية ومؤسسات الدولة من هذه المهاترات ؟
البعض يصف هذه المشاجرات بأنها صراع بين أذناب النظام البائد الظالم القديم ، وبين من يريدون تطبيق مشروع النهضة الذي يحاول الرئيس مرسي من خلاله أن ينحي جميع المسئولين من اتباع النظام البائد لأنهم يعطلون مسيرة التقدم في مصر .
والبعض يصف هذا بأنه استعراض للقوى من جانب حزب الحرية والعدالة لفرض هيمنته ورأيه .
والبعض يرى أن هذه المناوشات إنما هي من إختراع القوى السياسية المعارضة لتشويه صورة الإخوان وتشويه صورة الرئيس محمد مرسي .
أين الحقيقة من كل هذا ؟ تضاربت الأقوال ، ويختلف الكثير في التحليل ، نترك لك قارئنا العزيز أن تحلل ماترى برؤيتك أنت وبما تراه موافقا لما يحدث
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق