السبت، 28 أبريل 2012

مختصر عن علم الكيمياء وأهميته وتعريفه جاهز للطباعة



علم الكيمياء وأهميته وتعريفه:


تعريف علم الكيمياء :
 
كما تعرف أن علم الكيمياء يتعامل مع الموادالتي تتكون من عناصر ومركبات وكل هذا المواد لها تركيب وخواص وتفاعلات وتحولات ،وتصاحب التفاعلات طاقة ، فنستنتج مما سبق أنعلم الكيمياءهو : علم يهتم بدراسة تركيب المادةوالتغيرات التي تحدث لها والطاقة المصاحبة لهذه التغيرات

أهمية علم الكيمياء :

يدخل علم الكيمياء في جميع نشاطات الكائنات الحية ويسهم في كافة مناشطالحياة .

- بواسطة علم الكيمياء تم تحويل المواد الطبيعيةالخام إلى مواد تلبي احتياجات الإنسان ، فاستطاع الكيميائي أن ينتج من الفحم والنفط بعض المواد الجديدة كالأصباغ والعقاقير والعطور واللدائن (البلاستيك) والمطاط الصناعي .
- ساهمت الكيمياء في المجالالزراعي بواسطة الأسمدة الكيميائية والمبيدات الحشرية .
- أمكن بواسطة علم الكيمياء إنتاج الألياف الصناعية فساهمت في مجال الكساء والمنسوجات .
- وغير ذلك من المجالات الكثيرة التي تساهم بها الكيمياء .

طبيعة علم الكيمياء والطريقة العلمية في التفكير :
 
الكيميائييلاحظ الأشياء ويحاول أن يجيب عن التساؤلات حولها مثل : ما سبب الطعم الحلو للسكر ،لماذا وكيف يصدأ الحديد؟ فهنا قد لاحظ ثم يبدأ بالبحث عن جواب لهذه الملاحظاتوالتساؤلات ، ولكي يجيب فعليه أن يجرب ويعتمد على التجربة ، لأن علم الكيمياءأكثر العلوم اعتماداً على التجربة وذلك لسببينهما :

- الكيميائي يتعامل مع موجودات لايراها ولا يستطيع إحصاءها مثل الذرات والجزيئات .
- القوانين العامة في الكيمياء قابلة للتغير والتعديل .


فهنا قد جرب ومع التجريب تتم عملية تدوين المعلومات عن النتائج التيشاهدها من التجربة ، وبعدها يبدأ بتفسير ماشاهده بوضع الفرضيات ،والفرضية هي :
فكرة تنبع من خيال العالم ترتبطبالحقائق والوقائع التي جرت حولها الملاحظات والتجارب فإذا كانت هذه الفرضية صحيحةوتم إختبارها بعدة تجارب لإثبات صحتها وأصبحت النتيجة إيجابية تصبح قانوناً عاماً ،

وبعد التفسير تأتي مرحلة نشر النتائج لتعم الفائدة على الجميع،حيث نستطيعالآنترتيب الخطوات العلمية في التفكير كما يلي :

- الملاحظة
- التجريب
- تدوينالمعلومات
- التفسير
- النشر


المراحل التي مر بها علم الكيمياء :

- مرحلة علم الصنعة : والتي ظهرت فيها خرافةتحويل المعادن الرخيصة إلى معادن ثمينة .

- مرحلة الكيمياء التي اتجهت إلى الطب : ففي هذهالمرحلة تم تحضير العقاقير لشفاء المرضى وقد برز العلماء العرب في ذلك من مثل جابربن حيان وابن سينا والرازي .

- مرحلة نظرية فلوجستون : التي بدأت في النصفالثاني من القرن السابع عشر والتي تقول أن الفلوجستون عنصر يساعد المادة علىالإشتعال ويتحد معها مكوناً أكسيد المادة وأسموه (كالكس) : معدن + فلوجستون ----> كالكس وقد بقيت النظرية سائدة حتى أتى العالم الفرنسي لافوازيه عام 1778موأثبت خطأ هذه النظرية عندما سخن الزئبق وبرهن أن عملية الإحتراق عبارة عن اتحادأكسجين الهواء بالمادة (تأكسد) وليس كما قالت نظرية فلوجستون
المرحلة الرابعةوالأخيرة هي علم الكيمياء الحديثة التي بدأت في أواخر القرن الثامن عشر

دور العلماءالمسلمين في تطوير علم الكيمياء : 
 
جابر بن حيان - أبو الكيمياء

هو جابر بن حيان بن عبدالله ، ولد في عام 102 هجرية (720 ميلادية) وذلك فيقرية طوس في الشمال الشرقي من إيران والتي تبعد 28 كيلومتراً عن مدينة مشهد ، وكانأبوه يعيش قبل رحيله إلى طوس في مدينة طرطوس السورية حيث كان يعمل عطاراً .

عكف جابر على دراسة علوم الطبيعيات والرياضيات ، ثم رحلإلى الكوفة حيث التقى بالإمام جعفر الصادق الذي كان عالماً في الكيمياء والدينأيضاً والذي حدثه عن علم الكيمياء عند اليونان والمصريين والفرس والهنود والصينيين .

أنشأ لنفسه معملاً في بيته بالكوفة اختبر فيه بنفسه كلماقاله القدماء من تجارب الكيمياء ليعرف مدى صحتها ، وكلما وجد نفسه بحاجة إلى جهازجديد أو آله ، صنع مايحتاجه بيديه حيث كان بالمعمل بيت للنار ، وفي ليلة واحدة سجلجابر أول كشفين له هما الماء الملكي وماء الذهب المستخدم حتى يومنا هذا في طلاءالأوراق والأخشاب .

هو صاحب نظرية أن كل المواد القابلةللاحتراق والمعادن (الفلزات) القابلة للتأكسد تتكون من أصول زئبقية وكبريتية وملحيةوهي نظرية الفلوجستون ولم يعرف العالم هذه النظرية إلا بعد جابر بألف عام ، ونظريةالإتحاد الكيميائي التي تقول بأن الاتحاد الكيميائي يحدث باتصال ذرات العناصرالمتفاعلة بعضها مع بعض ، وهي النظرية التي قال بها (دالتون) بعد جابر بألف عام .

كان كثير القرب من هارون الرشيد والبرامكة وبسبب هذاالقرب زعم البعض في زمن جابر وبعد زمانه أن أسراره في الكيمياء من أسباب ثرائهمالفاحش ، وقد ابتكر المواد التي تكفل التغلب على مشاكل الجنود وعبورهم لمياه البحاروقراءة الرسائل في الليالي المظلمة مما ساعد في انتصارات جنود الرشيد والبرامكة فيالفتوحات .

هو الذي حضر حجر الكي أو حجر جهنم (نتراتالفضة) لكي الجروح والعضلات الفاسدة ومازال هذا الأمر معروفاً حتى اليوم ، وحضرمداداً مضيئاً من صدأ (بيريت) الحديد ينفع في كتابة المخطوطات الثمينة ورسائل الجيشلتقرأ في الليالي المظلمة ، وحضر طلاء يقي الثياب من البلل ، وآخر يقي الحديد منالصدأ وثالثاً يقي الخشب من الاحتراق وكانت هذه الطلاءات هي البداية لعلم البلمراتالآن .

اكتشف جابر الورق غير القابل للاحتراق لتكتب عليهالوثائق النفيسة والرسائل المهمة ، واكتشف بعد الماء الملكي وماء الذهب وماء الفضةوعنصر البوتاس وملح النشادر وكبريتيد الزئبق وحمض الكبريتيك وسلفيد الزئبق وأكسيدالزرنيخ وكربونات الرصاص وعنصر الانتيمون وعنصر الصوديوم ويوديد الزئبق وزيت الزاجالنقي ، وكان قد اكتشف من قبل حمض النيتريك وحمض الهيدروكلوريك وتمكن بهما معاً مناكتشاف ماء الذهب .

أوجد جابر طرائق لتقطير الخل المركز (الأستيك أسيد) المعروف الآن باسم الخليك الثلجي وطرائق لصبغ القماش (علم الصباغة) ودباغة الجلود (علم الدباغة) وفصل الفضة عن الذهب بحمض النيتريك علم تركيز (تبخير وترشيح وتكثيف وتبلور وإذابة وتصعيد) وسبق العالم كله بأبحاثه في التكليس وإرجاعالمعدن إلى أصله بواسطة الأكسجين. وابتكر آله لاستخراج الوزن النوعي للمعادنوللأحجار والسوائل والأجسام التي تذوب في الماء ، وتحدث عن السموم ورفع مضارها فوضعبذلك أساس علم السموم .

عاد إلى قريته طوس مع بدء نذر نكبةالبرامكة وكان عمره تسعاً وثمانين سنة ، وهناك عكف على العمل والتجربة وتدوين الكتبالكبيرة والصغيرة وبلغ عدد أهمها 45 كتاباً من بينها كتب عن الأحجار والذهب والزئبقوالحيوان والأرض ، وكتب في أصول صناعة الكيمياء مايحمل عناوين : التدابير ، البحث ،التركيب ، الأسرار ، التصريف ، الأصول ، التجميع ، وكتب 112 مقالاً في صناعةالكيمياء منها سبعون مقالاً شرح بها مذهبه في الكيمياء وهي خير ماكتب ، ومائةوأربعين مقالاً في علم الموازين
بعد خمسة قرون من وفاة جابر عن ثلاث وتسعين سنة (في قريته طوس) بدأ الأوروبيون يترجمون مجموعات من كتبه إلى اللاتينية عن اللغةالعربيةومن أشهر هذه الكتب : الخالص ، الاستتمام ، الاستيفاء ، التكليس .

ويذكر هولميارد في كتابه (الكيمياء إلى عصر دالتون) أن ترجمة مؤلفات جابر إلى اللاتينية كانتعاملاً قوياً في إحياء الكيمياء في أوروبا ، ولم يحدث أن حظيت كتب بالشهرة والذيوعفي العصور الوسطى مثلما حظيت به كتب جابر بن حيان ، فقد أصبحت كتبه أساساً لعلمالكيمياء في أوروبا إلى نهاية القرن الثامن عشر وبسبب أبحاثه الدقيقة الشامله استحقجابر لقب المؤسس الأول للكيمياء على قواعد علمية سليمة وأسس راسخة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بث مباشر للمسجد الحرام بمكة المكرمة