أقرت حكومة سيئول التعاون مع
دول الشرق الأوسط استعدادا لعهد ما بعد البترول، وقالت انها مستعدة لتقديم
الدعم المناسب لدول الربيع العربى التى بحاجة لإعادة الهيكلة.
ووفقا لوكالة يونهاب، ابتدر وزير اقتصاد المعرفة بارك جي وان
حديثه بالسلام باللغة العربية قائلا ' أهلا وسهلا ' في مؤتمر الشرق الأوسط
وأفريقيا المقام في فندق شيلا اليوم في سيئول.
وقال أن دول الشرق الأوسط هي غنية بموارد الطاقة ولها طلبيات
كبيرة في مجالات صناعة البتروكيماويات وتكنولوجيا المعلومات وتطوير البنية
التحتية، بينما تملك كوريا الجنوبية التي تعتمد بقدر كبير على موارد
الطاقة في الخارج، التقنية العالمية في هذه المجالات .
وشارك في المؤتمر ممثلو المؤسسات الحكومية والشركات في الشرق
الأوسط منها شركة جينرال هولدينغز الاماراتية ومؤسسة الطاقة الكهربائية
السعودية ومؤسسة الطاقة بأبو ظبي ومؤسسة البترول القطري وبنك التنمية
الإسلامي وممثلو الجهات المسئولة عن مشاريع في منطقة الشرق الأوسط وممثلو
المؤسسات المالية.
وتعهد الوزير بارك ببناء نموذج تعاوني مثالي بدمج تمويل الشرق الأوسط والتقنية الكورية للدخول في أسواق في دولة ثالثة .
كما وعد بنقل خبرات كوريا في التنمية الاقتصادية للشرق الأوسط .
وصرح ' بارك ' بأن بلاده ستقدم دعما مناسبا للدول التي تحتاج
إلى إعادة الهيكلة ما بعد الربيع العربي حسب خطتها التنموية الوطنية مؤكدا
على أن كوريا هي الدولة الوحيدة التي تحولت من دولة متلقية للدعم لدولة
مانحة له.
كما أبدى تقديره لتطوير العلاقات بين كوريا الجنوبية ودول الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية .
يشار إلى أن كوريا الجنوبية حصلت على أكثر من 50% من المشاريع في الشرق الأوسط بقيمة 1500 بليون دولار.
وفي المؤتمر، عقد بنك التصدير والاستيراد الذي نظم المؤتمر،
مذكرة تفاهم لتعاون العمل مع مجموعة سمبا المالية من السعودية لتقديم
الدعم المالي للمشاريع التي تشارك فيها الشركات الكورية .
كما اتفق على عقد مذكرة تفاهم مع بنك التنمية الإسلامي وبنك الدوحة.
ومن المخطط أن يعقد المجلس الاستشاري بين البنك وسفراء دول
الشرق الأوسط في النصف الثاني من العام، إلى جانب عقد ندوة دورية مع سفراء
الامارات ومصر وسلطنة عمان وتونس .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق