أكد
وزير الخارجية محمد كامل عمرو استعداد مصر لبذل أي جهد لتقريب وجهات
النظر بين شمال وجنوب السودان بهدف إعادة الطرفين الى مائدة المفاوضات في
أقرب وقت ممكن والتباحث حول كافة القضايا التي مازالت محل خلاف بين
البلدين وخاصة مسائل الأمن والحدود والنفط.
وقال الوزير عمرو في تصريح
لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بأديس أبابا إن مصر مستعدة لبذل أي جهد
لتقريب وجهات النظر طالما أن الطرفين يرغبون في ذلك.
وأشار الوزير إلى انه التقى
اليوم في أديس أبابا مع كل من وزير الخارجية السوداني علي كرتي ووزير
شؤون الرئاسة في جنوب السودان دنج ألور في اطار مساعي تقريب وجهات النظر
بين الجانبين.
وأضاف عمرو والذي يرأس وفد مصر
في اجتماع مجلس السلم والامن أن الوزير كرتي عبر عن الشكر ازاء الدور
الذي قامت به مصر من اجل اطلاق سراح سجناء الشمال المحتجزين في الجنوب
والذين سوف يتم تسليمهم الى الشمال عن طريق القاهرة، مشيرا الى أن كرتي
أشاد بالدور البارز الذي قامت به مصر في سبيل حل هذا الموضوع.
وأضاف الوزير عمرو ان وزير
شؤون الرئاسة في جنوب السودان دنج ألور عبر أيضا عن تقديره للدور الذي
قامت به مصر في الفترة الماضية وقال إنه يأمل في ان تتواصل هذه الجهود
خلال الفترة المقبلة.
وقال عمرو إنه كان هناك إجماع
بين جميع أعضاء مجلس السلم والامن خلال الاجتماع على أهمية وقف العمليات
العسكرية بين الجانبين والجلوس الى مائدة المفاوضات وأن يتوقف كل من
البلدين عن دعم أي حركات التمرد في الدولة الأخرى، مشيرا الى أنها نفس
المقترحات تقريبا التي قدمتها مصر، وكان هناك اتفاق عليها داخل المجلس
بالكامل.
وأضاف الوزير أن مجلس السلم
والأمن اتفق على "خارطة طريق" فيما يتعلق بالتعامل مع قضية السودان، وقال
إن هذه الخطة تتضمن وقف تام لإطلاق النار وتعهد من الطرفين عدم دعم
المتمردين في أي من الدولتين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق