القدس
المحتلة / سما / نشر موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الخميس تقريرًا
مطولا عن من أسماهم بـ"المسلمين الصهاينة"، وعرفهم بأنهم مسلمون منحدرون
من أصول عربية ويعيشون في أوروبا، وتحديد بريطانيا وإيطاليا وعدد من
الدول في شمال وغرب أوروبا.
وقال موقع الصحيفة إن هناك
عددًا من الشباب المسلم من المؤمنين بالحركة الصهيونية وحق إسرائيل في
الوجود، يحرصون على زيارة إسرائيل والتواصل مع كبار المؤسسات السياسية
والاقتصادية والاجتماعية بها، مؤكدين أنهم يؤمنون تمامًا بأن السلام قادم
لا محالة، وأن العداء يجب أن يزول في النهاية، ويحرص هؤلاء الشباب على
زيارة إسرائيل في أعيادها السياسية تأكيدًا منهم على هذا الإيمان والتوجه
السياسي.
وزعمت الصحيفة أن ما أسمته
بأجواء الكراهية، التي يعيشها الكثير من الشباب العربي من الممكن أن تتغير
بفضل هؤلاء الشباب الذين يعيشون في أوروبا، وأقاموا جماعه كبرى حملت اسم
"جماعة المسلمون المتصهينة"، وهي الجماعة التي تحرص على زيارة إسرائيل
والأماكن التاريخية أو الدينية بها، مثل متحف جرائم النازية أو مقابر
القتلى العسكريين الإسرائيليين أو غيرها من المواقع الأخرى.
وكررت الصحيفة مزاعمها بأن
أعضاء هذه الجماعة يؤمنون بأن الجيل القادم من الشباب العربي أو المسلم في
أوروبا يستطيع التغيير وبناء علاقات قوية مع إسرائيل، تمامًا كما هو الحال
مع الكثير من شباب دول الربيع العربي ممن استطاعوا الإطاحة بأنظمة الحكم
الاستبدادية لديهم.
وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن
هؤلاء الشباب عرفوا بأن ما أسمته الصحيفة بـ"حملة كراهية إسرائيل"، التي
تقوم بها بعض الأنظمة العربية ما هي إلا حملات موجهة من أجل تحقيق مكاسب
سياسية، مشيرة في لغة استفزازية إلى أن إسرائيل تسعى إلى السلام، وقيامه
غير أن الكثير من الأنظمة العربية هي التي ترفض هذا بلا سبب.
المثير أن أعضاء هذه الجماعة
جميعهم من الشباب الأوروبي، الذي ينحدر من أصول مصرية أو لبنانية أو
سورية، ويقود الجماعة عبد الهادي فلاتشي، أحد النشطاء السياسيين العرب في
إيطاليا ومعه شاب بريطاني من أصل لبناني وهو قاسم حافظ.
يذكر أن الكثير من الأوساط
الإعلامية العربية في إسرائيل، حذَّرت مما أسمته بعمليات غسيل المخ لمثل
هذه النوعية من الشباب، وأوصت المؤسسات الإسلامية بضرورة التصدي لهذه
الرحلات، التي تتم مع الاحتفالات الإسرائيلية الكبرى أكثر من مرة، غير أن
جميع هذه التحذيرات لم تجد أي نفع حتى الآن مع تواصل هذه الزيارات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق