الصين تحارب الإدمان على الانترنت

علاج إدمان الإنترنت - لقاح شامل للانفلونزا - انخفاض هرمون الذكورة - القضاء على مرض الحصبة
تطلق الصين الشعبية على حملتها الوطنية لمكافحة إدمان الإنترنت حرب الأفيون الثالثة.
وتعد الصين الشعبية أول دولة في العالم تصنف هذه الظاهرة مرضا يستوجب شن حرب دون هوادة لتخليص مواطنيها من هذا الإدمان الذي أدى إلى تضاعف نسب الجريمة والعنف والانتحار لدى الأحداث والمراهقين.
والمدمنون يتخلفون عن الدراسة ويتجهون للسرقة والميل إلى العنف ولا يريدون العودة للواقع الصعب المعقد.
ولهذا يهدف علاج ادمان الإنترنت إلى استعادة المريض إلى الواقع الذي لا يقتصر على المريض بل يشمل أهله.
وتتضمن هذه الدراسة اختبارا مكونا من عشرين سؤالاً فإذا أجبت على سبعة من هذه الأسئلة فإنك تعاني من ادمان الإنترنت.
وفي هذا العدد العلاج الجيني أمل واعد للبشرية للتخلص من أمراض القلب والاستغناء عن عمليات القلب المفتوح.
وأكد باحثون انهم اكتشفوا لقاحا شاملا لعلاج الانفلونزا ومكافحة ووقاية من السلالات المتحورة.
وتوصلت دراسة تحليلية حديثة إلى ان الرجال الذين تنخفض لديهم مستويات هرمون التستوسيترون الذكري معرضون للوفاة المبكرة.
وحددت منظمة الصحة العالمية عام 2015 للقضاء على مرض الحصبة شديد العدوى سريع الانتشار.
وفي هذا العدد آخر الأخبار الطبية التي ترتقي بصحة الإنسان الجسدية والنفسية.

تمثل احدى الثكنات العسكرية الواقعة في ضاحية «دا تشينغ» قرب العاصمة الصينية خط الدفاع الاول والجبهة الامامية في حرب جديدة تشنها الصين دون هوادة على ما بات يعرف باسم حرب الافيون الثالثة وهي حرب الادمان على الانترنت.
إذ تعد الصين اول دولة في العالم تصنف هذه الظاهرة مرضا يستوجب العلاج الذي يشمل نظاما عسكريا صارما يخضع له بعض مئات من الشباب الصيني لمواجهة هذه الظاهرة التي ادت إلى تضاعف نسب الجريمة والعنف والانتحار لدى الاحداث والمراهقين.
ويعد مركز دا تشينغ الذي تموله الحكومة الصينية ويخضع لاشراف المستشفى العسكري في بكين واحدا من عدة مراكز تنتشر في بعض المدن الكبرى ويديره الطبيب تاو ران وهو عقيد في الجيش اقنع الحكومة الصينية بخطورة الوضع وبضرورة وضع حد له باعتباره حالة مرضية.

مرض إدمان الانترنت

 
ويقول الطبيب تاو ران حددت منظمة الصحة العالمية في تعريفها للمرض شرطين الاول هو كل ما يسبب المعاناة والالم لصاحبه وللاخرين او ما يؤثر على قدرته وطاقاته العقلية او الجسدية وكلاهما ينطبق على مدمن الانترنت.
واستنادا إلى هذا التوصيف يقول تاو «ان بعض المدمنين يتخلفون عن الدراسة وبعضهم الاخر يتجهون نحو السرقة او مهاجمة الناس او بيع مقتنيات اسرهم لتأمين المال اللازم لدخول مقاهي الانترنت او لشراء العاب الكمبيوتر والبعض الاخر ينتهي بهم الامر إلى الانتحار».
وفي زيارة للمركز قالت احدى الطالبات التي لم تتجاوز الستة عشرة من العمر وتخضع للعلاج انها تشعر بالقلق والتوتر والميل نحو العنف والحقد إذا منعت من استخدام الانترنت وبأنها تشعر بارتياح وسعادة شديدة عندما تمارس تلك الهواية المفضلة لها.
ورغم اعترافها بان عالم الانترنت عالم خيالي وافتراضي لا تريد هذه الطالبة ان تعود إلى الواقع الصعب والمعقد.

برنامج علاج إدمان الانترنت

 
استعادة المريض إلى الواقع هو الهدف من العلاج في المركز الذي يعد جزءا من ثكنة عسكرية يقضي فيها المريض قرابة شهرين ويخضع لتدريبات عسكرية قاسية ويخوض معارك اشبه بحرب العصابات التي تستخدم فيها اسلحة الليزر وتحاكي بعض العاب وبرامج الكمبيوتر.
بيد ان هذا العلاج القاسي لا يقتصر على المدمنين فقط بل يشمل ايضا ذويهم الذين يخضعون بدورهم لتدريبات وتمارين عسكرية قاسية ربما في محاولة لاشعار المريض بتأنيب الضمير على ما اقترفه من ذنب وما يسببه لاهله.
كما يتضمن المركز قاعات للعلاج النفسي بالرسم او الموسيقى وكذلك قاعات للملاكمة والمصارعة بهدف تفريغ طاقات العنف واذا احتاج الامر فإن اخر العلاج اشد من الكي وهو الصدمات والصعق الكهربائي وهي طريقة لا تستخدم الا في الحالات القصوى.
ووفقا لاحصائيات المركز تجاوزت نسبة من استجابوا للعلاج في المركز 80 في المئة.

ظاهرة الادمان

 
يعاني اكثر من اربعة ملايين من فتيان الصين وفتياتها ظاهرة الادمان على الانترنت بنسب متفاوتة ويشكل هذا الرقم حوالي ربع عدد مستخدمي الانترنت في الصين تحت سن الثمانية عشر عاما.
واظهرت دراسة اجرتها اكاديمية العلوم الصينية ان مدمني الانترنت في الصين اصغر من نظرائهم في الدول الاخرى بحوالي عشر سنوات وبانهم اكثر قابلية للتأثر وبأن معظمهم من الذكور الذين تتراوح اعمارهم بين 15 و20 عاما.
وتتسلل هذه الآفة كما يسمونها في الصين بسرعة إلى عقول الشباب حتى ان البعض عدها طاعونا جديدا منقولا بالفأر «فأر الكمبيوتر» كامل المسؤولية.
بيد ان الخبراء يرون الامر برمته مرتبطا بالتغيرات الاقتصادية والاجتماعية المتسارعة والنظام التربوي والتعليمي القاسي والمعقد في المدارس والضغوط العائلية الكبيرة من الاباء على الابناء والوحدة التي يعيشها الطفل الصيني بسبب سياسة الطفل الواحد التي تنتهجها الحكومة منذ اكثر من عقدين اضافة إلى انتشار مراكز الانترنت في المناطق المحيطة والقريبة من المدارس.

إدمان الأطفال والمراهقين
... صداقات وتفاعل اجتماعي مفقود

في دراسة نشرت أخيراً أجرتها منظمة «انقذوا الأطفال» على معلمي المرحلة الابتدائية في بريطانيا تبين أن تكنولوجيا الاتصال الحديثة خلقت جيلا من الأطفال يعاني من الوحدة وعدم القدرة على تكوين صداقات.
وجادت النتائج بعد استطلاع أجراه الباحثون على عينة من مئة معلم حيث أكد 70 في المئة منهم ان قضاء أوقات طويلة تصل لدرجة الادمان بشكل منفرد مع التكنولوجيا وبخاصة شبكة الإنترنت قد أثر سلبياً على مهارات الأطفال الاجتماعية.
ومن جانبها، أكدت لورنا ريدين مديرة تطوير المدارس لدى المنظمة ان البحث أظهر ان استخدام قاعات الدردشة على الإنترنت وألعاب الكمبيوتر والهواتف النقالة وغيرها من أنواع تكنولوجيا الاتصال الحديثة قد جعل من الصعب جداً على الأطفال التفاعل مع بعضهم البعض.
وبالتالي تدهورت مهاراتهم الاجتماعية الأمر الذي جعل البعض منهم يقومون بسلوكيات سيئة وغير اجتماعية، بينما يلجأ البعض الآخر لاستخدام أسلوب الترهيب واستعراض القوة في التعامل مع أقرانهم بدلاً من التعايش معهم بشكل صحيح.
كما أشارت الدراسة إلى ان تدهور قدرة الأطفال على اللعب وخلق صداقات مع أقرانهم في السنوات الأولى من عمرهم سيجعل من الصعب عليهم تكوين علاقات طويلة المدى مع زملاء العمل في المستقبل.
وتفاعلاً مع هذه القضية فإن منظمة «انقذوا الأطفال» أقامت يومها السنوي تحت شعار «جمعة الصداقة» «Friendship Friday» وذلك بهدف توعية الجمهور بهذه المشكلة العالمية وتشجيع الأطفال على تقدير قيمة الصداقة والتغلب على مشاعر الفرقة من خلال تقديم أنشطة واختبارات مختلفة لهم.

اختبار لمعرفة نسبة إدمان الإنترنت ومدى خطورته

اختبار لمعرفة نسبة ادمان الإنترنت مكون من عشرين سؤالاً وإذا أجبت عن سبعة من هذه الأسئلة بنعم فإنك تعاني من مشكلة إدمان الإنترنت.
• هل ضيعت من وقت عملك أو دراستك بسبب الإنترنت؟
• هل تأخذ الإنترنت كثيرا من الوقت الذي تقضيه بالعادة مع أسرتك وأصدقائك؟
• هل أثر استخدام الإنترنت الزائد على حياتك الأسرية بشكل سيئ وكان سببا لخلاف؟
• هل اضطررت للكذب على أصدقائك أو أهلك بسبب استخدامك الزائد للإنترنت؟
• عندما تكون على الإنترنت هل تجد صعوبة بالتوقف عن استخدامها حتى لو أصابك التعب أو النعاس؟
• عندما تغلق الإنترنت هل تجد رغبة قوية في العودة؟
• هل تفكر في الإنترنت وأنت تعمل أو تدرس أو تقضي وقتا مع أهلك؟
• هل تشعر بأنك تلاقي على الإنترنت اهتماماً أو احتراما أكثر مما تحصل عليه ممن حولك في حياتك؟
• هل أثر استخدام الإنترنت على نومك وطعامك؟
• هل دخول الإنترنت هو أول شيء تفكر في عمله عندما تستيقظ من النوم أو تعود للمنزل؟
• هل أثر الإنترنت بشكل سلبي على تحصيلك المادي أو الدراسي؟
• هل تشعر بالندم بعد قضاء وقت طويل على الإنترنت؟
• هل الخلافات والمشاكل والمضايقات في حياتك الشخصية تجعلك تفكر في الدخول إلى الإنترنت ونسيان همومك؟
• هل ترى المناسبات السعيدة سببا لدخول الإنترنت والاحتفال بها هناك؟
• هل تكذب أحياناً على الإنترنت لتظهر بشخصية أخرى غير شخصيتك؟
• هل تبرر لنفسك أو للآخرين الاستعمال المفرط للإنترنت على انه شكل من أشكال المعرفة أو النشاط الاجتماعي المفيد؟
• هل ترى نفسك دائماً تقضي على الإنترنت وقتا أكثر مما كنت قد قررت مسبقا؟
• عندما تكون مع أهلك وأصدقائك هل تميل باستمرار للحديث عن الإنترنت أو عن مغامراتك وصداقاتك فيها؟
• هل تنفق أو تخسر مالا أكثر مما يجب بسبب استعمالك الزائد للإنترنت؟
• هل تشعر أحياناً أنك تقوم بتدمير الذات من خلال استعمالك المفرط للإنترنت؟
الإجابة عن أسئلة الاختبار بنعم أو لا وإذا أجبت عن سبعة أو أكثر من هذه الأسئلة بنعم فإنك تعاني من مشكلة إدمان الإنترنت

العلاج الجيني أمل واعد لمرضى القلب

يموت 17 أميركياً كل يوم في انتظار عملية زرع القلب التي قد تنقذ حياتهم.
وتجرى الآن أبحاث واختبارات للعلاج الجيني لمرضى القلب تعطي الأمل لهؤلاء الذين ينتظرون زراعة القلب حيث ان 4000 شخص في انتظار زراعة قلب وقد توفي 450 مريضا العام الماضي كانوا في قائمة الانتظار.
ويأمل الأطباء أخيراً باعطاء جين للقلب المصاب بالعجز بدل العملية حيث يقوم د. هيرون من جامعة ميشكان باستخدام فيروس الانفلونزا العادية لنقل الجينات إلى عضلات القلب.
هذا العلاج يعمل على بروتين يجعل عضلات القلب تبدأ بالانقباض بانتظام أكبر وبكفاءة أعلى ويقول الأطباء ان هذا القلب يتحسن خلال 48 ساعة.
ويأمل الأطباء أن يعمل هذا العلاج لمساعدة الآلاف على قائمة الانتظار وبهذه الطريقة يمكن التخلص من عمليات زرع القلب نهائياً في المستقبل.
العلاج يمكن أن يساعد 5 ملايين مريض يعانون من عجز القلب وتوفير 30 مليار دولار كل عام.

القهوة تنشط مراكز الذاكرة في المخ

استخدام الكافيين يزيد نشاط الخلايا العصبية في الأجزاء البارزة في المخ مع التغيرات التي تطرأ على السلوك.
وأكدت فحوص بالأشعة على المخ ما يعرف بالفعل من يتناولون القهوة ان الكافيين ينشطهم.
وقال باحثون من النمسا ان الكافيين الموجود في القهوة والشاي والمشروبات الغازية والشوكولاته ينبه مناطق في المخ تتحكم في الذاكرة على المدى القصير والادراك.
وأظهرت فحوص أجريت بالرنين المغناطيسي على أمخاخ «أدمغة» 15 شخصاً عقب تناولهم كافيين مساويا لما وجد في فنجاني قهوة نشاطا متزايدا في الفص الأمامي من المخ حيث توجد الذاكرة العاملة وفي المنطقة الأمامية التي تتحكم في الانتباه.
وقال الباحث النمساوي فلوريان كوبلستاتر من جامعة الشيتروك الطبية: «يمكننا أن نرى ان استخدام الكافيين يزيد نشاط الخلايا العصبية في الأجزاء البارزة من المخ مع التغيرات التي تطرأ على السلوك».
وتمكن مشاركون قضوا فترة 12 ساعة دون كافيين وفترة أربع ساعات دون نيكوتين وهو مادة منبهة أخرى وجدت في السجائر من تذكر تسلسل حروف أفضل بعد تناولهم مئة ملليغرام من الكافيين، كما طرأ تحسن ايضا على أوقات رد الفعل في اختبارات الذاكرة القصير الأمد.
وتقول دراسة قدمت في الاجتماع السنوي لجمعية الطب الاشعاعي في الولايات المتحدة الأميركية ان الكافيين هو المنبه الأكثر استخداما في العالم.
ويعادل الاستهلاك اليومي للكافيين ما متوسطه 76 ملليغراماً للفرد أي نحو فنجان ونصف الفنجان من القهوة.
وفي الولايات المتحدة يقدر متوسط استهلاك الغدد بنحو 238 ملليغرام يوميا أي ما يعادل أربعة أكواب ونصف الكوب من القهوة.

انخفاض هرمون الذكورة
يسبب الموت المبكر

توصلت دراسة تحليلية حديثة الى ان الرجال الذين تقل لديهم مستويات تركيز هرمون «التستوسيترون» - Testostirone» الذكري المسؤول عن ظهور علامات البلوغ على الذكور يزيد فرص وفاتهم المبكرة.
وأجريت هذه الدراسة بدعم من معهد الكيمياء الاكلينيكية والطب المعملي التابع لجامعة «جرايفسفالد الألمانية وخلالها تابع القائمون على الدراسة 1954 رجلا تتراوح أعمارهم بين 30-79 عاماً على مدار سبعة أعوام توفي منهم 159 رجلاً في نهاية الدراسة.
ورصد العلماء لدى العديد من الرجال المتوفين تراجعاً كبيراً في معدلات هرمون «التستوسيترون» الذي تقل معدلات افرازه بشكل طبيعي مع التقدم في العمر.
وأكد هنري فالاشوفسكي أحد المشاركين في الدراسة: «لا نعرف على وجه التحديد ما اذا كان تراجع هرمون (التستوسيتكرون) في الدم هو السبب وراء الموت المبكر ام انه مؤشر على وجود تغيرات في الجسم».
يذكر ان هرمون التستوسيترون هو هرمون موجود لدى الذكور يفرز من الخصيتين بكميات ضئيلة عند الجنين قبل ولادته ثم يقل افرازه من الخصيتين عن انتاجه بعد الولادة وحتى سن البلوغ ليعود افرازه مرة أخرى بكميات كبيرة تتراجع مع التقدم في العمر ويساعد هذا الهرمون في ظهور الصفات الذكورية عند المراهقين.

اكتشاف لقاح شامل لعلاج الأنفلونزا

أكد باحثون ان أنسجة من فيروس الأنفلونزا حمت فئرانا من عدة سلالات مختلفة وربما تمنح خطوة إلى الأمام في اتجاه ما يسمى بلقاح شامل للانفلونزا.
وقد حدد العلماء قطعة من الفيروس يبدو انها هي نفسها حتى بين السلالات المتحورة ووجدوا وسيلة لتحويلها إلى لقاح.
وأكد الفريق في مركز ماونت سيناي الطبي في نيويورك انه مازال الامر يتطلب سنوات من العمل، ولكن اذا كان هذا اللقاح ان يعمل بين البشر الطريقة التي عمل بها في الفئران فقد يغير اللقاح الجديد الطريقة التي يتم بها تطعيم الناس ضد الأنفلونزا.
ومن جانبه، قال الدكتور بيترباليس والدكتور ادولفو غارسيا ساستري وزملاؤهما في دروية «ام بايو» الجديدة نحقق تقدما الآن نحو الهدف المتعلق بلقاح ضد فيروس الانفلونزا يحمي من سلالات متعددة.
مؤكدا ان لقاحات الانفلونزا الحالية فعالة فقط ضد مجموعة قليلة من سلالات فيروس الانفلونزا ومن اجل هذا السبب يتعين توليد لقاحات جديدة كل عام.

منظمة الصحة العالمية
تحدد 2015 للقضاء على الحصبة

افادت منظمة الصحة العالمية بان الجهود الدولية للقضاء على مرض الحصبة قد عانت من انتكاسة كبيرة الامر الذي اسفر عن عودة المرض شديد العدوى إلى الظهور بسرعة.
واشارت المنظمة إلى ان التراجع الكبير في التمويل وعدم وجود التزام سياسي قد اسفر عن ركود الجهود المبذولة لاستئصال المرض القاتل في مرحلة الطفولة.
وذكرت ان الوفيات الناجمة عن الحصبة في ما بين الاطفال دون سن الخامسة قد انخفضت بنسبة 89 في المئة من مليون ومئة الف حالة وفاة عام 1990 إلى 118 الف حالة في عام 2008.
الا ان عودة ظهور المرض في اكثر من ثلاثين دولة في افريقيا وبريطانيا وبلغاريا واندونيسيا والفيليبين وتايلند على مدى العام الاخير قد شكلت انتكاسة عالمية في جهود القضاء على مرض الحصبة وفق الامم المتحدة «منظمة الصحة العالمية».
والحصبة مرض فيروسي شديد العدوى سريع الانتشار يصيب عادة الاطفال دون سن الخامسة من العمر وينتقل اساسا عن طريق الرذاذ لكن الهواء وادوات الاطفال تنقله ايضا بسهولة ومن مضاعفات هذا المرض: الالتهاب الرئوي وهو المسؤول عن معظم الوفيات بجانب التهاب الاذن الوسطى والاسهال والتهاب العيون والدماغ.
ودعا د. بينز ستربيل من قسم التطعيم بمنظمة الصحة العالمية إلى تعزيز نظم التطعيم كل عامين إلى اربعة اعوام حتى يمكن تجنب ظهور المرض مجددا على الصعيد العالمي وتجنب تراجع التقدم المحرز نحو تحقيق الهدف الرابع من الاهداف الانمائية للألفية. كما ناشد زيادة استثماراتهم في مجال تخفيض الوفيات الناجمة عن الحصبة على المستوى العالمي.
وقدر المسؤول الاممي نقص التمويل الخارجي اللازم لتغطية الفترة الباقية من عام 2010 يقدر بـ50 مليون دولار أميركي.
وتقدر منظمة الصحة العالمية ان تأثير تناقص التمويل والالتزام السياسي قد يتسبب في نصف مليون حالة وفاة ناجمة عن الاصابة بالحصبة خلال عام 2012 ومحو المكاسب التي تحققت على مدى الثمانية عشر عاما الماضية.