جاءت تصريحات المشير محمد حسين طنطاوي ـ خلال المرحلة
الرئيسية للمناورة التكتيكية بالذخيرة الحية (نصر 7) ـ حول جاهزية القوات
المسلحة المصرية الباسلة للرد على أى اعتداء خارجي أو مجابهة أي أخطار ،
لتزرع المزيد من الثقة والطمأنينة فى نفوس كافة أبناء الشعب المصري
باختلاف فئاته من منطلق اليقين التام بقدرة جيشنا العالية على التصدي
الفوري لأي أخطار تحيط بالوطن .
وكان حرص السيد المشير على التأكيد على أن كرامة المواطن
المصري تأتى فوق كل اعتبار دون النظر إلى التوجهات والانتماءات ، وأن
القوات المسلحة والشعب كيان واحد وهو ما يظهر جليا في وقت الأزمات
والملمات التي يظهر فيها وحدة وتماسك الشعب والجيش .
وجاءت تلك التصريحات أيضا لكي ترد علي تصريحات وزير خارجية
إسرائيل ليبرمان العدائية تجاه مصر والتي حاول من خلالها استفزاز مصر
بالقول : إن مصر "خطر إستراتيجي" على الدولة العبرية، وأمر مقلق أكثر من
الملف النووي الإيراني ، ولكي تؤكد أن الدفاع عن الوطن والحفاظ على شرعيته
وحماية أمنه القومي مهمة وطنية لا تهاون فيها، وأن القوات المسلحة ستظل
دائما الدرع الواقي والحصن الأمين لهذا الشعب العظيم الذي لم يبخل عن
دعمها طوال مراحل تاريخها المجيد.
وفي وقت سابق كان هناك تبادل لإطلاق النار على الحدود المصرية الإسرائيلية ، مما يبين ان العلاقة المصرية الإسرائيلية تشهد توترات كبيرة خاصة في هذه الاوانة وبعد الثورة المصرية وخلع النظام السابق العميل ، وفي رد للشارع المصري على هذه الاحداث جاءت ردود الافعال متوافقة ومتفقة على رفض الإستبزاز ، ورفض العنجهية الإسرائيلية ، ويقولها الشعب المصري دائما ، اللهم لا عيش إلا عيش الاخرة ، وأظن أن إسرائيل تسعى إلى دفن نفسها خاصة في ظل الهجمات المتتالية على إخواننا في فلسطين ، وفي ظل التصريحات الخائبة التي تصدر عن رئيس وزراء إسرائيل وبقية الوزراء في الدولة الصهيونية ، فإن الشعب المصري يزداد غضبا على غضبه ، فليحذر هؤلاء الصهاينة من غضبة المصريين ، وشباب مصر ورجالها يعرفهم القاصي والداني ، وقد يظهر لأمثال هؤلاء إنشغال المصريين بما يحدث داخليا من صراعات !!!، ولكن هذا لا يجعلهم في انشغال عما يراد بوطنهم وأرضهم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق